آراء جنوبية

انتصر الجنوب وفشلت الشرعية واستعاد الحوثة دولتهم الهاشمية

طلعت نجيب الميوني

كاتب جنوبي
في الجنوب تم تطهير الارض الجنوبية بالكامل من المعتدين الحوثة بعد حرب ضروس قاتل فيها الجنوبيين بكل شجاعة واستبسال ونصرهم الله وتم رفع علم الجنوب عالياً في كل انحاء ارضنا الحبيبة وانتهى الامر،، بإستثناء بعض التفجيرات الإنتحارية اليائسة التي تحدث من حين الى اخر وتتبناها التنظيمات الإرهابية المتطرفة المدعومة والموجهة من المتضرر الاكبر من سيطرت الجنوبيين على ارضهم وهو حزب الاخوان المسلمين “الاصلاح” وقيادات شمالية ابرزها علي محسن الاحمر .
فقد خسروا نفوذهم ومصالحهم المشبوهة داخل الجنوب بعد حرب 2015 مستكثرين على الجنوبيين ان ينعموا بالهدوء والامن والامان والاسقرار ولم يكفيهم مانهبوه من خيرات الجنوب لأكثر من 24عام.
اما في الشمال الوضع لم يتغير مطلقاً بإستثناء هلاك عفاش وقتله من قِبل الحوثة “اهل الشمال” وتمكنهم بعد ذلك من بسط نفوذهم بشكل اكبر وتفردهم بالحكم في الداخل الشمالي .
ويعتبر كل ما حدث و يحدث في الداخل الشمالي امر طبيعي من وجهة نظر الحوثيين ومن يساندهم فهو إستعادة لحق سُلب منهم كهاشميين بالإضافة الى اكثر من 200 اسرة يدعون انتسابهم لآل البيت
وذلك عندما تم “الانقلاب” على نظام حكم الامام محمد البدر حميد الدين في 26سبتمبر1962 بقيادة المشير عبدالله السلال الذي اعلن قيام الجمهورية وإنتهاء المملكة المتوكلية الهاشمية اليمنية ..
إن القبائل و غالبية الشعب حالياً في الشمال وشمال الشمال مؤيد للحوثيين وداعمهم عقائدياً ومدهبياً ومناطقياً وهم البيئة الحاضنة للحوثيين على الارض وهم ايضاً الذين يردفوا الجبهات بالمقاتلين ومن كل الفئات العمرية وهذا ما يفسر صمودهم في وجه مايسمى الشرعية وزبانية الاصلاح ..
وكما دافع الجنوبيين عقائدياً ومذهبياً ومناطقياً عن ارضهم اثناء حرب 2015 وكان شعب الجنوب يد واحدة خلف مقاتليه وانتصر بفترة وجيزة بمساندة بعض الاشقاء العرب وهزم الغزاة المعتدين والجحافل المهرولة من الشمال وشمال الشمال ،،
كذلك هم الحوثيين لأن دائماً عندما تقاتل اي جماعة او اي شعب تحت مبدأ وعقيدة راسخة تنتصر ولا يمكن هزيمتها رغم اختلافي الكبير مع الحوثيين غير ان ذلك لا يمنع من ان نسمي الامور بمسمياتها ..
في إعتقادي سيبقى الحوثيين يحكمون الشمال الى ان يشاء الله لانها ارضهم و لأن شعب الشمال بقبائله واغلب اطيافه يريدهم ويؤيدهم ولم ولن يقاتلهم وستدخل دول الجوار بتسوية مع الحوثيين بإعتبارهم الطرف المسيطر على الارض وسيقبل الحوثيين بتسوية تمكنهم من إلتقاط انفاسهم وإعادة تطبيع الحياة داخل ارضهم .
وبالمقابل سيبقى الجنوبيين مسيطرين على ارضهم التي استردوها بعد حراك طويل و تضحيات كبيرة وشهداء كثر ارتوت بدمائهم ارض الجنوب الطاهرة وستبقى عصابة 7/7 وزبانية ومرتزفة الاصلاح “الاخوان المسلمين” مشتتين في اسقاع الارض كالضباع التي تقتات على ماتتركه السباع
لا وطن يأويهم ولا شعب يواسيهم .
وبعد ان ايقنت ماتسمى قيادة الشرعية و إنتهازيي ومرتزقة الاصلاح “الاخوان المسلمين” ان لا نصر يلوح بالأفق وخصوصاً عسكرياً في حربهم المعلنة ضد الحوثيين و وصول الجميع داخلياً وخارجياً لقناعة بأن حل الازمة اليمنية لن يكون عسكرياً بل عبر تسوية سياسية وخصوصاً بعد ان سيطر الجنوبيين على ارضهم وظهور المجلس الانتقالي الجنوبي ممثل لإرادة الشعب الجنوبي المطالبة بإستعادة الدولة الجنوبية المغدورة ، بعد ان ايقنت ماتسمى بالشرعية ومن معها كل ذلك تحولت فوهات بنادقهم واقلامهم الرخيصة وشبكة قنواتهم الاعلامية وكل صفحات مواقع التواصل التابعة لهم تحولت الى حرب واضحة وصريحة ودنيئة ضد كل ماهو جنوبي بمحاولة يائسة للوقوف امام إرادة الجنوبيين المطالبين بإستعادة دولتهم وإفشال مجلسهم الانتقالي للحفاظ على ماتبقى لهم من مصالح وخوفهم من ضياع الثروات النفطية وغيرها من الثروات الجنوبية التي كانوا يسيطروا عليها وايضاً لتعويض خيبة الامل والفشل الكبير في حربهم مع الحوثة واهمين بأنهم سيحققون النصر في الجنوب بعد ان عجزوا عن تحقيقه في الشمال .
على عصابة 7/7/1994 ان تعلم ان جنوب اليوم ليس هو جنوب الامس وايضاً عليكم ان تعلموا ايها الخانعون الإنتهازييون ان الجنوب قد تقيأكم الى غير رجعه وان ارضنا تطهرت منكم ومن قدارتكم انتم وعفاش الهالك الغير مأسوف عليه ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى