مقالات

مجلس الأمن أوجد القرار ولم يُجِب حمايته.

كتب:
سالم حسين الربيزي

ماذا يجرى لعالمنا اليوم ،هل الانسانية اصبحت مجرد رأي تتغير تدريجيا مع مرور عدد الايام لكي تترك فحوى محتواها في طي النسيان من هذا المنطلق سنفقد الكثير مما أنعم الله علينا وكرمنا بامتياز على مخلوقاته بالعقل والحكمة للتمييز بين الحق والباطل أن تذمر الاصوات واخفائها التي كانت تندد بوقف الحرب الهمجية التي شنها العدو الصهيوني على قطاع غـزة واليوم نلاحظ اختفائها تماما في الكثير من الدول وشعوبها التي كانت تصرخ وتنادي بوقف الحرب البربرية على غـزة

نحن العرب عفوا خاننا التعبير وافتكرنا اننا نعيش في عالم مليء بالأحرار الاقوياء الذين يوقفون مع الحق وحقوق الانسانية التي ينشدوها لليلا ونهارا، ولكن على ما يبدو أن شعوب العالم اتخذوا من الاحساس والشعور بالنخوة الانسانية تصنيف بسيط يحدد موعد ونهاية الغضب بمجرد رأي وليس لوقف الظلم على المظلوم الذين يشاهدوه بأعينهم يقصف بالأسحلة الحديثة والمحرمة ويقتل ويدمر المساكن ويهجر اهلها الذين يبيتون في العراء ، فلماذا اختفت الانسانية في قطاع غـزة التي تعيش ضمن كوكب الارض وليس في كوكب المريخ التي تجرى عليه التجارب،

لقد تحولت الانسانية في عالمنا الى مجرد تصويت عن شجب واستنكار فقط ندلي بتصويت مغتصب وليس عن ارادة حرة تفرض رايها، ولكن هذه هو عالمنا اليوم انقلبت موازينه وتحول الى مجرد راي وليس نصرت المستضعفين ، وهذا يذكرنا بالغابات المليئة بأصناف الحيوانات التي تكون رهينة لملك الغابة الذي يسمح له الإنقضاض على أي فريسة يختارها من القطعان ويمنع النظر إليه حتى يلتهم كل محتوى فربسته في الغابة، وفي الاعلام تجدهم خبراء يوجزون الفقرة والمادة من قانون الامم الغير متحدة بحكم القوي على الضعيف

ما هاكذا تورد الإبل يا أحرار وقادة شعوب العالم إلى هذا الحد وصلا الامر إلى تلعثم الألسنة في عالم التكنولوجيا والتقنيات المعلومات التي كل يوم تخترع علوم الذرة ريبوت جديد بالذكاء الاصطناعي لقد توقفت اختراعاتكم أمام عبث عصابة دموية تقتل الاطفال والنساء والمسنين وتهجرهم من منازلهم يببتون في العراء، هل هي هذه من اختراعات الذكاء الاصطناعي التي توصلوا إليه.

إنها ستة اشهر مضت على الشعب الفلسطيني في قطاع غـزة يعيش ماتبقى منه تحت الركام وانتم عايشين في بذخ ونعيم وأمان فما هذا الوهن والضعف الذي ابتلى بها العالم الذي عجزا عن تشكيل قوة ردع تحمي قراراته التي لم يلتفت عليها نتنياهو،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى