آداب و ثقافة
«عبور الحدود إلى الخيال» خاطرة لـ عديلة المسعدي

سمانيوز/خاص
ما رأيك أن نطير بطائرة من صنع يدينا
أن نصنعها ، ونخوض التجربة كالعشاق المتهورين ، وأن نهاجر إلى جزيرة غير آهلة بالسكان، نكون بمفردنا.
لا نملك شيئا، وأن نصنع من علب البلاستيك أحذية لتقينا حر الرمال، ومن جلود الحيوان ملابس لتسترنا، ومن سعف النخيل قبعات جميلة نضعها على رأسينا؛ لتجمّل مظهرنا الذي لا يراه سوانا، ونأكل مما تصطاده يدانا، نركض في تلك الشمس الحارقة، أسبقك تارة وتسبقني تارة أخرى، وأن نلعب الغميضة، ونرجع إلى الوراء نسترجع شريط الماضي الجميل.
وحين يأتي الليل نشعل النار ونطبخ صيدنا الذي اصطدناه، نأكل ونحن نضحك حتى نسمع صدى قهقهاتنا التي لا يسمعها غيرنا.
ونختم الليلة باعترافات بسيطة من ضمنها كم أنا أحبك، وكم أنت تحبني.