آداب و ثقافة

«أبعد من العشق» خاطرة : رشا السيد احمد

سمانيوز/خاص

أنت داخلي أبعد من العشق، أنت فلقة الروح لم أكن أفكر أبدا أني سأحبك ، بينما كنت أجرى في زحام العمر

فكان هناك الكثير الذي يشغل تفكيري

ويأخذ حيزه من غرفات قلبي وباستحكام

حتى التقيتك بصدفة مرتبة من السماء

قدري كان أن التقيك في لحظة كنت أتطلع بها لوجه القمر السعيد وهو يراقص نجمته على أتون الوقت

حينها تعالى نبضي عاليا في أول لقاء ثم راح يسكن حتى وجدتني كالموج الكاسح أدلف لقلبك و بسرعة برق

بينما رحتَ بعيدا في صوتك وكأني وجدتك بعد انشغال العمر

فيما كنت أفسح الطريق للحياة أن تمر كما تحب ،

حينما قرأت كلماتك أول مرة تملكني الدهش

قلت وي ، وربي أني أعرفه من قبل هذا العمر

ووجدتني روحا معلقة بكل ما فيك ، وأشرعت قلبك لي على أدق أسراره وتغلغل صوتك في كل خلية مني شعرت أن بعضي المفقود قد عاد إليّ ولا أعرف كيف أبتعدت عني ذات حين !.

لكن كل ما أعيه أن صوتك كان كأنه أغاني الكون الجميلة وهي تجتاحني

وكأن ألف قصيدة تولد داخلي دفعة واحدة في كل مرة كنت تحادثني

حينما لمس صوتك قلبي كانت روحك تغني لروحي أغاني العائدين ، وكنت أغني لك أغاني المستقبلين الذين ألفوا أحبة ضائعين

لم يخطر ببالي كيف أحضرك القدر ذات قصيدة وذات سمر

أذكر ذات حين كنت أحلق في قبة السماء حين وجدتك صدفة تحملق بطيف النجوم وكأنك تبحث في وجوهها عن حبيبة ضائعة.

المهم أن القدر أحضرك

صرت أراك بين المجازات والقصائد وفي الروايات والحقائق وفي سمري ، وأراك تطل من وجه القمر والرؤى والفجر والطريق والأرض والسماء واللقاء ، وأراك المدينة الضائعة مني بل وأراك وطنا غادرني أو غادرته ومن ثم ألتقينا !!

كانت دهشتي بحضورك أكبر من أن أسألك أي سؤال

كنت أترك العالم لأستمع إليك ولقصائدك وقصصك الحلوة الحلوة جدا كحلم ، تلك التي كنت تفتح فيها لي كل صفحاتك السرية وتحكيها لي وكأني أقرأ من كتاب سماوي وكنت استمع لحكاياتك الحلوة والمرة التي أوجعت قلبك ذات حين ولأحلامك المحلقة التي جعلتها حقيقة

أذكر أنك أميري الذي زارني ذات حين بالرؤى مكللا ببهاء الكون وطوق عنقي بقلادة عهد وود إلهي

وأذكر أني كلما دخلت معك الرؤى ، كنت أرى عالما يقطر بالجمال والكمال ولطافة الوجود

ولكني عرفت ذات يقين بأنك طفل الروح الذي عاد إلي بعد غياب ، سيدة المعبد وذات اعتراف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى