آراء جنوبية
أجندات سياسية على أشلاء البشر..!
أن عملاً إرهابياً طائشاً كهذا هو خارج عن الدين والمله والعرف والعادات والتقاليد والقيم الإنسانية، بل وعابثاً بقدسية حياة الناس وأرواحهم، معبراً عن ضيق الأفق واليأس والإحباط التي وصلت إليه هذه القوى الشريرة.! وهو طريق من غابت عنه لغة العقل والحوار والتبس عليه مفهوم السلم الإجتماعي، المبني على الوئام والتعايش، وليس بالتعبئة الخاطئة، القائمه على الشحن التكفيري والكراهية والحقد، والدعوة إلى العنف الدخيله على مجتمعنا المسالم المتسامح، والذي يدفع ثمنها الشعب والأبرياء..!
حيث يتم تنفيذ هذه العمليات الإرهابية تلبية لرغبات مريضة واجندات داخلية وخارجية، تجرد أصحابها من كل وازع أخلاقي وإنساني..
أجندات تهدف إلى تدمير الروابط المجتمعية لشعبنا، وضرب نسيجه الإجتماعي في مقتل وصولا إلى إهدار تضحياته، وبالتالي إحتواء ثورته وإعادة إحتلال الجنوب بصيغ ومغالطات جديده..!
إن ما يحصل اليوم من تفجيرات وأعمال إرهابية في المناطق الجنوبية والعاصمة عدن من قبل تلك القوى الظلامية التابعة للمركز المقدس في صنعاء، لهو أيضاً ردة فعل على الضربات الموجعة التي يوجهها الجنوبيون للقوى الإرهابية التابعة لهم في كافة مناطق الجنوب والعاصمة عدن وآخرها في حضرموت.
في مثل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن ندعو الشعب الجنوبي بكافة اطيافه للوقوف صفاً واحداً خلف المجلس الإنتقالي الجنوبي ومقاومته البطلة الباسلة والأجهزة الإمنية والعسكرية، التي تقدم الشهيد تلو الشهيد حفاظاً على كرامة المواطن الجنوبي وصيانة حقه في العيش الكريم، والعمل على تثبيت الأمن والإستقرار في الجنوب والعاصمة عدن..
كما ندعو أيضاً الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى مزيداً من اليقظة والحذر والعمل على ملاحقة واجتثاث الخلايا الإرهابية النائمة، بل والضرب بيد من حديد تجاه كل من تسول نفسه المساس بأمن المواطن والوطن.
حمى الله الجنوب وشعبه العظيم من كل مكروه، آملين من كل مواطن ان يكون غيوراً على أمنه وأمن الوطن، ومن كل جندي وضابط أن تظل يده على الزناد حارساً يقظاً على الأمن والاستقرار، جاهزاً لقطع ايدي المجرمين والمسيئين لسمعة الأمة والوطن، والوقوف يداً بيد دفاعاً عن الارض والعرض، وإفشال كل المؤمرات الدنيئة للقوى الظلامية التي تسعى لتدمير الجنوب من الداخل بعد هزيمتها العسكريّة وطردها من عدن وكافة مناطق الجنوب..ولا نقول في شهدائنا إلا ما قاله الله سبحانه وتعالى ( ولا تحسبنٌ الٌذين قتلوا في سبيل اللٌه أمواتاً بل أحياءا عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم.
عبدالكريم أحمد سعيد