أخبار دولية

بايدن يشارك في اجتماع مع رئيس الموساد

سمانيوز / متابعات

أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” بأن الرئيس الأميركي جو بايدن ظهر في اجتماع بالبيت الأبيض بين مستشاره للأمن القومي جيك سوليفان، ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) يوسي كوهين، حيث بحث وفد من كبار المسؤولين الإسرائيليين في واشنطن الملف النووي الإيراني.
وأكدت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، إيميلي هورن، أن ما حدث كان عفوياً على ما يبدو، إذ قالت إن كوهين وسوليفان كانا يلتقيان “لمناقشة قضايا الأمن الإقليمي”.
وأوضحت المتحدثة، السبت، أن “الرئيس بايدن حضر للتعبير عن تعازيه في مأساة جبل ميرون”، في إشارة إلى التدافع الذي أودى بحياة 45 شخصاً في إسرائيل قبل يومين.
تأتي تصريحات هورن، بعد ساعات من إعلان “القناة 12” أن بايدن وكوهين، عقدا اجتماعاً في البيت الأبيض لمناقشة ملف إيران.
وكانت “القناة 12” ذكرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أطلع كوهين مقدماً على القضايا الرئيسية لمناقشتها مع الرئيس الأميركي، من دون مزيد من التفاصيل.

وأجرى كوهين وغيره من كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين محادثات مع كبار المسؤولين الأميركيين بشأن خطط إدارة بايدن للعودة إلى اتفاق 2015، الذي يحد من البرنامج النووي الإيراني، وهو ما تعارضه إسرائيل بشكله الحالي.
ووفقاً لـ”تايمز أوف إسرائيل”، تسعى تل أبيب إلى إقناع واشنطن بالتفاوض على اتفاق محسّن لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، بدلاً من العودة إلى اتفاق 2015.
وتأتي زيارة كوهين لواشنطن أيضاً بعد أسابيع من هجوم على موقع نطنز النووي الإيراني، الذي ألقت طهران باللوم فيه على إسرائيل.
والخميس، التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن مع كوهين، والسفير الإسرائيلي جلعاد إردان.
وقال مسؤول للصحيفة إنه على الرغم من مناقشة قضايا أخرى، استغلت إسرائيل الاجتماع “للتعبير عن مخاوف قوية” بشأن إيران.
كما حضر اجتماع الخميس، من الجانب الأميريكي، نائبة بلينكن ويندي شيرمان، وجيك سوليفان ومسؤولان كبيران آخران هما بريت ماكغورك من مجلس الأمن القومي، وديريك شوليت من وزارة الخارجية.

وامتنعت وزارة الخارجية الأميركية عن التعليق على هذا الاجتماع أو تأكيد حدوثه، ولكنها قالت إن إدارة بايدن ملتزمة بالتنسيق والشفافية مع إسرائيل في دبلوماسيتها النووية مع إيران.
وتدرس الإدارة الأميركية التراجع شبه الكامل عن بعض أكثر عقوبات عهد الرئيس السابق دونالد ترمب صرامة، والمفروضة على إيران، في محاولة لإعادة طهران إلى الامتثال للاتفاق النووي، وفقاً لمسؤولين أميركيين.
وبحسب الصحيفة، رفض المسؤولون الأميركيون مناقشة العقوبات التي يتم النظر في رفعها، ولكنهم أكدوا أنهم منفتحون على رفع العقوبات غير النووية، مثل تلك المرتبطة بالإرهاب وتطوير الصواريخ وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى تلك المتعلقة بالبرنامج النووي.
وكثفت إسرائيل دعواتها لتطبيق مزيد من القيود الصارمة على التكنولوجيات والمشاريع الحساسة التي تمتلكها إيران.
وصعّد وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين، الخميس، نبرة التحذيرات التي تصدر عن بلاده بشأن الاتفاق النووي الذي ترفضه بين إيران وقوى عالمية. وقال إن “الحرب مع طهران ستلي إحياءه حتماً”.
وكرر كوهين موقف إسرائيل بأنها “غير مقيّدة بالجهود الدبلوماسية في هذا الصدد”، الخاص بمفاوضات فيينا، واصفاً الاتفاق بأنه “سيئ ويدفع المنطقة نحو الحرب بسرعة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى