الأرض أرضنا والقرار قرارنا ..!!

كتب : ناصر التميمي
نعيش اليوم في الجنوب العربي في مرحلة مفصلية وحسّاسة تتطلب من الجميع أن
يكونوا مع المجلس الانتقالي برئاسة القائد الرئيس عيدروس الزُبيدي لمواجهة كل المؤآمرات التي تقف أمام تطلعات الشعب وقضيته العادلة التي بحلها العادل سيتحقق الأمن والاستقرار في المنطقة العربية،وهذا مانتطلع إليه ونحلم بتحقيقه.
أنا أستغرب كثيراً من بعض الأخوة الجنوبيين الذين ينساقون خلف الإشاعات والأكاذيب التي تبثها مطابخ الإخوان والمليشيات الحوثية ويتسابقون على الترويج لها في وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الجنوبية فالبعض يتأثر بهذه الخرافات والأخبار المطبوخة يمنياً،نحن في الجنوب لانستغرب ما تقوم به هذه المطابخ وعلى يقين أن هذه القوى،لن تصمت أبداً وسوف تزيد من حملاتها الإعلامية المسعورة خلال المرحلة القريبة كلما اقتربنا من الضربة الأخيرة التي ستصيبهم بمقتل مثل ماعهدناهم مع كل مكسب سياسي أو عسكري يتحقق للجنوب الذي ضاق ذرعاً مما أصابه من الاحتلال اليمني الذي لم يعد مقبولاً في الجنوب بالمطلق لأننا قد جربناهم وعرفنا حقيقتهم،ولن نرضى بهم في أرضنا قط التي تئن من وجودهم عليها وصبرت بما فيه الكفاية، وما عليهم إلا الاستجابة لرغبة الملايين من شعب الجنوب واختصار الوقت وتنفيذ الاتفاقيات التي أُبرمت معهم قبل فوات الأوان ويتم ترحيلهم على طريقة الاحتلال البرتغالي أو الاستعمار البريطاني الذي لم تنفعه طائراته ولا جيوشه الجرّارة ولا أساطيله وفي الأخير أذعن لصوت الجنوب واستجاب لمطالبهم بالخروج وعليهم استلهام الدروس والعبر منهم،أما التعالي والتكبر لن ينفعكم أبدأ.
أيها الجنوبيون ثقوا كل الثقة أن قيادتكم لن تخذلكم فمهما حاول المهرجون وحملة المباخر من اليمنيين والعملاء من الجنوبيين النيل من قيادتنا السياسي والتقليل من انتصاراتنا السياسية والعسكرية فإنها مجرد زوبعة في فنجان تفف خلفها جهات محلية وخارجية الهدف منها شق الصف الجنوبي الذي أصابهم بالجنون بوحدته وصموده رغم الحرب الاقتصادية المفروضة عليه من قبل القوى اليمنية وعملائها من المرتزقة تجار الغفلة.
نحن في الجنوب مع إحلال السلام وإنهاء الحرب والذهاب إلى مفاوضات الحل النهائي برعاية الأمم المتحدة لكن ليس على حساب قضية شعب الجنوب، فحسب الجنوب قدّم تنازلات كبيرة في اتفاق ومشاورات الرياض ومع ذلك انقلب اليمنيون على هذه المواثيق وتماطلوا في تنفيذها،رغم حجم الضغوطات الكبيرة التي يتعرض لها المجلس الانتقالي من قبل بعض الدول الإقليمية والأجنبية للقبول ببعض الحلول الترقيعية التي يريدون فرضها على شعب الجنوب ارضاءً للمليشيات الحوثية الطفل المدلل للأمم المتحدة التي تحاول تركيع الجنوب وتقوية أتباع إيران،إلا أن قيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس عيدروس الزُبيدي رفضت الرضوخ لهذه المهزلة الأممية التي يريدون من خلالها إعادتنا إلى مزبلة باب اليمن من جديد وهذا لن يقبله شعب الجنوب.
صحيح اليمنيون يجيدون الخداع والكذب والنصب والاحتيال والمكر والتلوّن بألوان وأشكال متعددة، إلا أننا كجنوبيين قد عرفناهم ولن تنطلي علينا كل المكائد التي يحاولون تسويقها لنا بالطريقة التي يريدونها،يكفي ما أصابنا عندما وضعنا أيدينا بين أنيابهم السامة في عام 1990م وها نحن اليوم نناضل بكل ما اتوتينا من قوة للخروج من مأزق اليمننة الذي وقعنا فيه،لكن بإذن الله سننتصر على هذه العصابات وسنخرج من عباءة الاحتلال اليمني الذي أكل من لحومنا ودمّر دولتنا وأعادنا قروناً إلى الخلف به، لقد قطعنا شوطاً طويلاً في التقدم والتطور آه واحنيني على بلدي الذي سرقوه وحولوا البسمة فيه إلى كآبة والفرحة إلى حزن والعلم إلى جهل والتطور إلى تخلف والقانون إلى عرف والأمن إلى فوضى والسلم إلى حرب والعاقل إلى مجنون والمتعلم إلى جاهل والجاهل إلى متعلم والسارق إلى مسؤول واستبعدوا الرجال الأوفياء من المناصب واحلوا محلهم اللصوص النصابين أي مصيبة أصابتنا من هؤلاء القوم الظالمين طغاة العصر.
والله نحن في الجنوب لن نستسلم وسنتقاتل عن الوطن لو وقف العالم كله مع المليشيات الإيرانية التي تحاول التطاول على أرض الجنوب بين الفينة والاخرى، ويبدو أنها تناست ما جرى لها في حرب 2015م عن غباء ، وتحاول من جديد إرسال طائراتها المسيّرة لضرب المنشآت النفطية في الجنوب،وهي آخر ماتملك بعد أن عجزت في الجبهات،ومثل ما بُترت يدها من سابق فإن قواتنا المسلحة قادرة على لي عنق هذه المليشيات المدعومة إيرانياً.
ثقتنا في قيادتنا كبيرة وبهم إن شاءالله سنعبر المحيط وسنصل بسفيتنا إلى البر فلا خوف يا اخوتي على الجنوب ما دام ابن قاسم هو الربان وبجانبه الصمرقع وخلفه المحرمي ولملس والخبجي والجعدي وهاني وسنجتاز كل الصعاب التي يضعها أمامنا المحتلون اليمنيون ومن يقف معهم من الدول الإقليمية والأجنبية،فلا داعي للقلق ماهذه إلا سحابة صيف ستمر علينا وسنخرج منها منتصرين وأقوياء أكثر من أي وقت مضى من لم يصدق كلامي فلينظر إلى الخلف سوف يعرف أين كنا، واليوم أين أصبحنا.كنا نبحث عن طلقة رصاص فلم نجدها، اليوم نمتلك السلاح الثقيل والقوات المدربة والشعب كله يسير خلف القيادة، والأرض أرضنا والقرار قرارنا، فلن يجرؤ أحد أن يفرض علينا حلولاً منقوصة لا تلبي تطلعات شعب الجنوب فاربطوا الأحزمة واستعدوا للقادم. !!