المعلم والعصاء الغليظة
كتب : نادرة حنبلة
توقف راتب المعلم وكل شريحة في المجتمع الجنوبي ماهي إلا خطوة للي ذراع كل فئات المجتمع المسحوقة بسبب غلاء المعيشة ولعبة رفع العملة وتعويم الريال وغياب الوارد بسبب توقف الميناء عن العمل ، وهده بحد ذاتها طامة كبرى.
جاء خبر تحويل الراتب للبنوك أشبه بالصاعقة على رؤوس شريحة من المجتمع ميسورة الحال همها استلام راتبها الذي أصبح الآن لايساوي شيئا وتتكالب عليها مشكلات المجتمع وتضارب القوى الكبرى ، فصارت هي ضحية الاختلافات السياسية التي حطمت ماتبقى من هدا الشعب الصابر والبائس ، وكان بطل المأساة وزير المالية المسؤول عن هذا قطاع الفقراء من الشعب المنتظر للراتب كل شهر في موعده المحدد.
إلا أنه أصبح الآن يعيش أحلك أيامه واحتياجاته.
مما يؤسف له أن وزير المالية لم يدرس هذا القرار قبل إصداره وما توقيف الراتب إلا ليشكل ضغطا على الموظف ليقبل به صاغرا وداعنا في غياب إرادة العمل بمسؤولية واحترام المصلحة العامة.
كان يفترض تسليم الراتب في اغسطس وبعدها يعمل دراسة كيفية تحويل الرواتب التي هي في الأساس زي ماتقول جدتي عانة وبيستين.
كانت رواتبنا عبر البريد من ضمنهم شريحة المعلمين التي كانت تجربه فاشلة بكل المقاييس ظهور فساد ومجاميع تعمل
على الرشوة وكثر السماسرة الذين يستلمون الراتب واستقطاع مبلغ منها. مازالت لم ترشد الحكومة لمصلحة المعلم بإعادة حقوقه المسلوبة من علاوات وتسويات ظل المعلم لسنوات يطالب بها ولا أذن سمعت ولاعين رأت ، وتكرار ذلك مع الاختلاف تحويل الرواتب عبر البنوك سيؤدي إلى الفشل مرة ثانية.
المعلمون يشكلون الشريحة الأكبر في المجتمع في العاصمة عدن وحدها مايقرب على 14 ألف معلم ومعلمة و30 ألف في عموم المحافظات المحررة مع غياب البنوك والمصارف في المناطق الريفية يصعب الأمر على المعلم ، فسيكون عليه دفع مبالغ للمواصلات والإقامة إذا لزم الأمر وهذا بحد ذاته يعد جريمة في حقه.
ارحموا من علمكم مسك القلم ارحموا من صنع لكم طريقا ممهدا بالزهور كي تصلوا لأرفع المستويات والمراكز، أعيدوا دراسة هذا الأمر ومايترتب عليه ، فبنود الاتفاقية المزمع تمريرها بالقوة إخراج رواتب المعلمين من الموازنة إلى باب الهبات يجعل من المعلم فريسة للعذاب ويفقده الكتير من كرامته ، وقد يتسبب فيما بعد لقتله
هنيئا لك وزير المالية في حكومة مازالت تضحك على غبائها الأمم
اصنعوا خيرا لهذا المعلم في تسهيل طريقة تسليم الراتب لانتهاكه والمراوغة وزيادة معاناته ،
وحسبنا الله ونعم الوكيل.