كتب : إيمان علي حسين
بعض الناس لا يعرفون ما هو الندب ، وأول ما يأتي في ذهن الشخص عن الندب هو البكاء والصراخ والتلفظ بكلمات غير مفهومة عند الوفاة أو عند الإصابة بمكروه ، ولكن الندب في اللغة والمعاجم العربية يعرف بعدة صيغ أشهرها هي صيغة الطلب بمعنى إن يكلف شخص شخصا آخر في أمر ما والندب أيضا له مصطلحات فقهية وهي البكاء على الميت ، وهذا ما نهانا عنه رسول الله صل الله عليه وسلم في حديثه فيما معناها أنه من ندب ميتا وشق ثيابه أي بكاه بكلمات مسموعة كأنه خرج من الملة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب وإنما يعذب بهذا أو يرحم وأشار إلى لسانه ” أي التهكم والتلفظ بكلمات وتعدد محاسن الميت ببكاء وصراخ كما قال أيضا ” لعن النائحة و المستمعة ” فوجب على كل مسلم الاحتساب عند الله حين قال عز وجل فى كتابه العزيز ” وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ”
فهذا الأمر المنكر قد يقدم عليه بعض الناس من جهلهم بالدين الإسلامي والتعامل بما قاله الله عز وجل ورسوله الكريم فالرجوع إلى الله في جميع الأمور يجازى عليها الشخص الذي صبر وأسلم وجهه لله عز وجل واحتسب عند الله مصيبته.
أخي المسلم اختي المسلمة احتسبوا واصبروا فإن الله يعلم بكل شيء يجول بالصدر سراً وجهراً وإنه قادر على كل شيء كما أنه قادر على أن يكسبك قوة صبر وتحمل على المصائب ، فقط توكل على الله وعلى الله فليتوكل المتوكلون فاتقِ الله فإن من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب اللهم ارزقنا تقاتك ، وثبت قلوبنا على دينك.
