مقالات

لن تنجحوا، وليس لكم قبول ..!

كتب : أ . د . عبدالناصر الوالي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير جنوبنا الحبيب مساء الخير ياعدن.
لن تنجحوا وليس لكم قبول ..

كثر اللغط في الآونة الاخيرة عن الحلول المحتملة لإيقاف الحرب في الجنوب واليمن (الأزمةاليمنية) كما يسمونها.

حرب إعلامية، إشاعات، خزعبلات، تحليلات ممنهجة ومدروسة، تشرف عليها معاهد دراسات إقليمية ودولية خلاصتها (هناك حل سحري سيحل المشكلة وينهي الصراع، ولن يكون هناك جنوب ..؟!!!).

انقلاب على الشرعية ثم حرب طاحنة لم تخف وتيرتها إلا بعد أن انقسمت البلاد الى الواقع الحقيقي “شمال” يتصارع عليه الفرقاء و “جنوب” محرر بالكامل ..
لماذا توقفت الحرب عند حدود الدولتين السابقتين ..؟
من الذي أوقفها عند هذه الحدود ..؟

شعب الجنوب حسم أمره ولا يريد العودة الى الوحدة، فقد دفع ثمن حريته ولا زال يدفع ومستعد أن يدفع أيضا، فالحرية لا تقدر بثمن وكل ما دفعه او يدفعه أو سيدفعه شعب الجنوب في سبيل الحرية ممكنا ومتاحا ومتوفرا ولا ينضب ولن ينضب طالما الدماء لا زالت تتدفق في عروقنا والقلوب تنبض.

مشاريع تفتيت وتفريخ وإرهاب وحروب كلها ممولة ومدروسة والغرض منها ان تفرض على شعب الجنوب مشاريع لا تلبي طموحه ولا تحقق حريته، وستفشل.

الحلفاء تفاجأوا بحجم الخذلان من بعض القوى في الشمال ومن حجم التفاني والإخلاص والإصرار في الجنوب، وهنا نقول : ليس لدينا مشكلة مع القوى الوطنية في الشمال ولسنا مسؤولين عن وصول الأوضاع إلى ماهي عليه الآن ..!
كما لاتوجد لدينا مشكلة مع الحلفاء ولن يجدوا بإذن الله مشكلة معنا، وكونهم لم ياتوا لدعم الانفصال “أمر نتفهمه” وكوننا لم نقاتل إلا من أجل استعادة دولتنا الجنوبية كاملة السيادة “أمر سيتفهموه” لأنه واقع، لذلك
نحتاج الى الصبر والإصرار في الشرح والتوضيح والتطمين وسنستمر .

إننا على يقين أن كل هذه المشاريع الهادفة الى الإخضاع أو الالتفاف على حق شعب الجنوب لن تنجح لسبب بسيط جداً، فالتاريخ يعلمنا أن أي مشروع مهما كانت القوة أو السلطة أو المال الذي يدعمه لن ينجح إن لم يكن له (قبول) عند الناس على أرض الواقع.

إن قوة قضيتنا من قوة ( القبول) الذي تحظى به بين أوساط شعب الجنوب والقضية التي تحظى بالقبول لا تفشل ولا تهزم ولا أحد يستطيع الالتفاف عليها..!

تحياتي ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى