حل صراع السلطة والحكم وتوريثهما شمالا..!
كتب :
علي محمد السليماني
بدون شك شعب الجنوب العربي وقيادته يرحبون بحل الصراع على السلطة والحكم وتوريثهما في الجمهورية العربية اليمنية، لأن ذلك الصراع قد أرهق شعب اليمن الشقيق وأرهق المنطقة وشعب الجنوب العربي الذي لن يقبل أن تحل قضيته ضمن الأطراف المتصارعة تلك. فقضية الجنوب العربي مختلفة كليا عن الصراع الذي بدأ في صنعاء 2011 على الحكم ومازال مستمرا فهي قضية وحدة بين دولتين مستقلتين وفشلت هذه الوحدة بشن الشمال الحرب على الجنوب 1994 ، ومنذ ذلك التاريخ والحرب مستمرة بطرق متعددة ، ويكاد الجنوب محرراً منذ يناير 2015م. وتحت السيطرة حتى قامت إيران بدعم عفاش والحوثيين بشن الحرب الثانية على الجنوب في فبراير 2015 م، التي تصدت لها المقاومة الجنوبية بما لديها من سلاح بسيط معظمه تغنتمه من معسكرات جيش الاحتلال اليمني ، وهو الأمر الذي شعرت منه دول الجوار بالخوف على أمنها وتدخلت بعاصفة الحزم في 26 مارس 2015 م، وبدون شك ساعدت الضربات الجوية في صمود المقاومة الجنوبية على مدى أربعة أشهر وتحقيق النصر بتضحيات جسيمة ودماء غزيرة ودمار شامل يقترب من دمار غزة وليس لدى شعب الجنوب وقيادته أي اعتراض لتوصل الشقيقة السعودية إلى اتفاق سلام بين الحوثيين ونصفهم الآخر الشرعية يتعلق بالجمهورية العربية اليمنية التي بيد الحوثيين منذ ماقبل عاصفة الحزم ، ومازالت ولكن أي شروط للأطراف الشمالية تقضي بإعادة احتلال الجنوب من قبل الحوثيين ودواعشهم أو الشرعية وأذرعها أمر غير منطقي وغير مقبول ويهدد بأخطار جسيمة وحرب جديدة خارج نصوص وروح القرار الدولي 2216 لعام،2015م، وعدوان يمني ثالث.
نتأمل أن لايشاركهم أحد من الأشقاء العرب الذين يعرفون والعالم يعرف أن القضية الجنوبية في شكلها البسيط تعود إلى حرب صيف 1994م، وفيها قرارات من مجلس الأمن الدولي ومن جامعة الدول العربية وبيان من الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في أبها ، وكل ذلك يدحض ادعاء الأطراف اليمنية أن عاصفة الحزم هي من أوجدت القضية الجنوبية.