كتب :
نصر هرهره
تابعت في وسائل التواصل الاجتماعي بعض الكتابات والتعليقات عن مخرجات مشاورات الرياض ولاحظت بعض الحذلقات السياسية ، ليس بسبب عدم فهم المفاهيم والمضامين السياسية لما جاء في مخرجات مشاورات الرياض ، وانما يذهب البعض لقولبة المفاهيم والمضامين واخراجها عن سياقها والابتعاد عن مضامينها ليصنعوا منها مفاهيم ومعاني يستطيعون نقدها لغرض في نفس يعقوب ، والاكثر من ذلك فقد اضاف البعض الى المشاورات موضوع الاستفتاء او تقرير المصير وغيره ليتحدثوا عن تنازل قدمه الجنوبيون في هذه المشاورات عن السقف الذي يحملونه
وهناك اخرون يذهبون الى تقزيم اهمية ما ورد بشان شعب الجنوب مع بعض التحريف حيث يقللون من اهمية وضع اطار لحل قضية شعب الجنوب متناسيين ان واحدة من اهم مشاكلنا في السابق هي عدم القدرة السياسية على وضع الامور في نصابها وان قضية شعب الجنوب ظلت بدون اطار محدد يستطع المجتمع الدولي والاقليمي تعاطيها من خلاله بل ويزيدون الى ذلك تحربفا حيث يتحدثون عن وضع اطار في مرحلة الحل النهائي خلافا لما ورد في النص
والبعض الاخر يتحدث عن ان الانتقالي لم يحقق اي انجاز في هذه المشاورات وعندما تبصره بما تحقق فانه يعمل على التقليل من اهميتها لانها توصيات ليس الا وعندما تقنعه بالمنطق بان هناك انجاز ليس نهائي ولكن تراكمي تحقق ، يقفز بالقول ان ليس لهذه النتائج اي اهمية لان الحوثي لم يوافق عليها لكن حين ينتقد الانتقالي ويرى انه قدم تنازلات تجده يعظم من اهمية المشاورات وان الانتقالي قد فرط فيها فلمصلحة من كل ذلك التلاعب خصوصا عندما ياتي من جنوبيين
