الجنوب العربيحوارات

آراء: مصفاة عدن سنين من التذمير والتخريب وعودتها تعني عودة الحياة إلى العاصمة عدن.

سمانيوز/استطلاع/حنان فضل

من لا يعرف مصفاة عدن الواجهة التي تعتبر بمثابة القلب النابض للعاصمة عدن وتاريخها العريق، المنشأة التي تحاكي الزمن ولكن واقعها أصبح في خطر بعد الوحدة المشؤومة وتحطيم محتواها بطريقة ممنهجة مما آثارت أحاسيس الذين يغيرون على وطنهم وممتلكات وطنهم فما بالك في منشأة تعتبر تاريخ عدن من الناحية الاقتصادية، بعد أن تم تخريب المصفاة وإفراغها من محتواها وظلت لسنوات متوقفة عن العمل وبسبب إيقاف هذه الشركة الاقتصادية تسببت بالكثير من الأزمات سوى في المشتقات النفطية وارتفاع أسعارها أو الأزمات الاقتصادية ولهذا قرر موظفو وأبنائها الذين يعلمون قيمة هذه المنشأة وكيف ستكون الحياة في الجنوب بعد عودتها وتشغيلها تشغيل صحيح كما كانت في سابق عهدها، بتنفيذ وقفة احتجاجية أمام البوابة الرئيسية لشركة مصافي عدن في مديرية البريقة بالعاصمة عدن. وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية التي كانت يوم الثلاثاء الموافق 11 يناير 2022م،للمطالبة بسرعة تشغيل المصفاة.

وكانت صحيفة سمانيوز حاضرة ولها السبق لتغطية هذه الوقفة لأخذ آراء المحتجون.

 

 

•تخريب ممنهج للبنية التحتية:

 

يقول سامي عيدروس خيران رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب:

تعتبر شركة مصافي عدن هي عصب الحياة الاقتصادية هي وميناء عدن للعاصمة الحبيبة عدن التي عانت وتعاني أشد مرحلة من مراحل الظلم والإضطهاد من خلال عملية تخريب وتدمير ممنهج للبنية التحتية وكل المؤسسات الاقتصادية في جنوبنا الحبيب، تأتي هذه العملية من أجل تركيع والضغط على شعبنا الجنوبي لتغير إرادته في استعادة دولته الجنوبية المستقلة ولكن هذا لن يكون قي ظل الإرادة الفولاذية الجنوبية التي يتمتع بها شعبنا الجنوبي الجبيب.

وأضاف :وتأتي عملية تدمير وتخريب مصافي عدن في هذا الإطار كون مصافي عدن تشكل العصب الأساسي للاقتصاد الجنوبي وبها نستطيع تمكين شعبنا من السيطرة على موارده ومصادره لذلك تمت عملية التخريب المتعمد لإتاحة الفرصة لمصافي مأرب من السيطرة على عملية تكرير النفط والسيطرة على عملية ضخه التحكم بهذا والضغط على هذا الأساس.

واختتم قائلاً :لذلك يطالب الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب إعادة تشغيل المصفاة وبشكل فوري ونشد على أيادي المخلصين عمال ونقابة شركة مصافي عدن على الضغط على ذلك ونحن سنكون في الصفوف الأولى معهم للتصعيد معهم من أجل ذلك عاش جنوبنا الحبيب حراً أبياً وعاشت الحركة النقابية الجنوبية .

 

•المصفاة هي الجنوب:

 

وواصل عبدالحكيم سالم ناجي رئيس لجنة الرقابة والتفتيش المالي لاتحاد عمال الجنوب قائلاً:

المصفاة هي الجنوب والعصب الذي تستند عليه ميزانية الجنوب العربي وعلى كل القوى الخيرة في جنوبنا الحبيب أن تقف يداً بيد ضد من يريد يخصخص هذه المنشأة الحيوية للاقتصاد الجنوبي والنضال بكل مكوناتها السياسية والمنظمات الجماهيرية والنقابات بالضغط على معرقل عمل هذه المنشأة الحيوية.

ويقول زاهر هرهرة رئيس مالي للنقابة ورئيس نقابة الإدارة المركزية في مصفاة عدن: مصافي عدن تعتبر روح الجنوب الحر وقلب عدن النابض لهذا نطالب بسرعة تشغيل المصفاة.

 

•استقرار الحياة في الجنوب:

وأما الأستاذ لطف البان أمين عام النقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين يقول:

تشغيل مصافي عدن تعتبر ضرورة ملحة ومهمة عظيمة ولابد من تكاتف كل الجهود لإنجاز تشغيل هذه المنشاة التي ستعمل على استقرار الحياة من خلال توفير المشتقات النفطية من بترول وديزل وغيرها من المشتقات الأخرى، بتشغيل المصفاة يعني عودة الروح إلى الجسد ليس فقط للعاصمة عدن بل لكل محافظات الجنوب كلنا لأجل عودة شعلة مصافي عدن من جديد.

وتقول الأخت رجاء محمد سالم،رئيس شؤون المرأة لشركة مصافي عدن: الوقفة نابعة من القلب صادقة وهي تعتبر رأي عام في تشغيل المصفاة أصبح الآن حقيقة تشغيله بوجود عمالها الطيبين وطرد الفاسدين الذين يعرقلون تشغيل المصفاة.

 

 

•حُلم نتمنى أن يتحقق:

وتحدث الأستاذ ياسر فرحان رئيس نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين في العاصمة عدن،عن مصفاة عدن: إن تشغيل مصافي عدن يعتبر حُلم ندعو الله أن يتحقق لأن تشغيل مصافي عدن هو المنقذ الوحيد لكل أزمات العاصمة عدن بما في ذلك تخفيض أسعار المشتقات النفطية وتوفيرها للسوق المحلية باستمرار وتوفير الوقود اللازم لمحطات توليد الكهرباء بشكل مستمر دون إنقطاع ،وبما يضمن عودة الإيرادات النقدية للبنك المركزي وبالعملة المحلية.

وتساءل فرحان :ومما يثير الاستغراب إن مشكلة توقف مصافي عدن عن العمل تكمن في محاولة إنجاز محطة كهرباء بحجم 15 ميجاوات لتشغيل المصافي حيث وقد مرت 7 سنوات على توقف المصافي وإلى اليوم مع عدم إنجاز هذه المحطة الكهربائية الصغيرة ؟! فهل سيتحقق حُلم تشغيل مصافي عدن ؟

 

•عودة المصافي وانتزاعها من الفاسدين:

 

وعبرّ أحمد فؤاد مدير الإدارة الجماهيرية لانتقالي العاصمة عدن عن رأيه مشيراً: عودة تشغيل المصافي وانتزاعها من الفاسدين هي حلم لنا جميعأ لأنها الشريان الرئيسي لعودة الحياة والاستقرار المعيشي للمواطن لقدأنهكت المواطن المشتقات النفطية وارتفاعها وكذا الغاز المنزلي والذي انعكس مردوده على المواطن وحياته المعيشية اليومية وبدورنا نحث الجهات المختصة على تلبية النداء التي أطلق بصوت موحد كلنا المصفاة بروح بدم نفديك يامصفاه لأنها حق الشعب وسوف يسعى الجميع في الحفاط عليها من ذوي النفوذ والأيدي المارقة.

ومن جانبه قال نجدي سالم وهو في إدارة العمليات ومهندس مشرف الميزان لشركة مصافي عدن: تشغيل مصافي عدن هو الحل لكثير من المشاكل التي يعاني منها الشعب الجنوبي من كهرباء وتوفر المشتقات من دون تأخير وتثبيت العملة فتشغيل مصافي عدن يعني حل كثير من المشاكل وفي المقابل توقف هذا المرفق لفترة طويلة يضر بهذا المرفق الاقتصادي وهذا ما يريده هوامير الفساد.

 

 

•رافد قومي لتنمية الاقتصاد:

وأشار عبدالمجيد غالب القاضي أمين عام الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب عن دور المصافي وأهميته:

يعتبر مصافي عدن عصب الاقتصاد للعاصمة عدن خاصة والجنوب عامة ورافد قومي لتحريك عجلة التنمية والحركة التجارية في جنوبنا الحبيب إلا أن هوامير الفساد والمحتكرين لإستيراد النفط ومشتقاته وعبر أدواتهم المحلية والإدارية في المصافي لايريدون ذلك لأنها تضرب مصالحهم ومعاقلهم كبؤرة للفساد والمفسدين وكل هذه الخطوات التي يعملها كبار الهوامير ما هي أسياسات تدميره لتركيع وتجويع شعب الجنوب الحر الأبي.

 

•المصفاة روح مدينة عدن:

وتقول الموظفة روزا فضل سكرتيرة لجنة المناقصات وعضو نقابي في اللجان النقابية لشركة مصافي عدن:

نحنُ سُعداء بما رأيناه من حضور جماهيري كبير ومشاركة فاعلة أذهلتنا وجعلتنا أكثر إصرار وعزيمة بما نقوم به ،وفي ظل تدمير ممنهج للشركة وتهميش عمالها ،ألامر الذي جعلنا لم ولن نحيد عن مصفاتنا والتفاني من أجلها إن للمصفاة روح وشريان يغذي مدينة عدن وماحولها ولهذا فلابد من تشغيلها وبصورة مستعجلة وإستثنائية في ظل وضع اقتصادي سيء وكل يوم للأسوأ ،مدينة عدن محتاجة لأن تنهض من جديد بحلة جديدة في بداية عامها الجديد ولن تخرج من ماهي فيه إلا بتشغيل مصافي عدن ( محطة الطاقة ) الذي بدورها سوف تعمل على تحسين الوضع المعيشي لكل أبناء الجنوب وإن شاء الله سنة ٢٠٢٢ م تكون سنة خير وعمل وكفاح من أجل تحقيق الهدف المنشود ألا وهو تشغيل المصفاة وإيقاذ شعلتها التي افتقدناها نرجوا من الحكومة الإسراع والدعم في استكمال مشاريعها الاستراتيجية لعودة نشاط المصفاة.

وأما إيمان القاضي مسؤولة منازعات في النقابة العامة لنفط والتعدين والكيماويات بالاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب تقول:

كونه مرفق حيوي اقتصاد للبلاد كان بالسابق إعتماد الجنوب عليه حتى رواتب الكل من تشغيله كان الجنوب لا يحتاج لأي جهة بمساعدته.

واختتم الموظف علي أحمد حسين مشرف قسم السفريات في العلاقات العامة قائلاً: عودة تشغيل المصفاة للعمل هي تعني وقف تدهور العملة وكذلك وقف الأزمات في المشتقات النفطية للسوق و رفد الكهرباء بالوقود باختصار عودة شعلة المصفاة للعمل هي إعادة الروح للاقتصاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى