الجنوب العربيتقارير

الجنوب مقبرة الإرهاب .. «القوات المسلحة الجنوبية» خط الدفاع الأول للأمن القومي الخليجي والعربي

سمانيوز / تقرير

رغم الإمكانيات المتواضعة إلا أن بصمات القوات المسلحة الجنوبية الأمنية والعسكرية والاستخباراتية كانت وأضحة أدهشت الإقليم والعالم بالإنجازات المتسارعة المشهود لها على الأرض ضد أخطر عناصر الإرهاب العالمي القاعدة وداعش المستوردين من اليمن ومن بعض الأقطار العربية إلى الجنوب وضد مليشيات الحوثي التي تمتلك عتاد دولة بكامل مقوماتها وتحظى بدعم مستمر من جمهورية إيران الفارسية، وضد عصابات تهريب الأسلحة والمخدرات.
حقق رجال الجنوب الميامين بفضل الله ثم بقدرات ومهارات فردية وجماعية وعتاد بسيط مكاسب وانتصارات مذهلة لم تحققها الطائرات المسيرة الأميركية الاستخباراتية والهجومية الحديثة وبمساندة من القوات المسلحة اليمنية على الأرض منذ العام 2009م حتى اللحظة، كان آخرها مساء الجمعة الماضي بالإطاحة بخلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش في مديرية لبعوس يافع محافظة لحج
مكونة من 7 أشخاص جميعهم من جنسيات عربية ويمنية يتزعمها الإرهابي البارز المطارد دولياً المدعو محمد مسفر مرعي القحطاني الملقب ابو شامخ وهو سعودي الجنسية ومطلوب لدى السلطات الأمنية السعودية والخليجية والدولية.
وأفادت مصادر أمنية أن قوات الحزام الأمني ألقت القبض على الخلية الإرهابية عقب تسلل عناصرها من محافظة البيضاء اليمنية التابعة لسلطة الحوثيين عبر طرق وعرة إلى وادي حطيب في مديرية يافع بمحافظة لحج، وكشف المصدر أن أفراد الخلية كان بحوزتهم أسلحة وذخائر وقنابل وأحزمة ناسفة وشعارات تنظيم الدولة (داعش) وأنهم كانوا بصدد الانتقال إلى المناطق الجنوبية بغرض تشكيل وقيادة عصابات إرهابية لتنفيذ عمليات إجرامية ضد القوات المسلحة الجنوبية، وأكد المصدر أن هذه ثاني خلية تابعة لداعش تسقط بأيدي القوات الأمنية الجنوبية خلال العام الجاري، حيث سبق أن ضبطت في ال13 من فبراير الماضي أحد العناصر الخطرة يتبع تنظيم داعش في محافظة حضرموت، عقب أسابيع من ملاحقته جرى قيامه باغتياله جنديا مطلع يناير الماضي، كما تمكنت القوات الأمنية في محافظة حضرموت في يوليو 2022 من اعتقال قادة بارزين في تنظيم داعش، وذلك ضمن حملة أمنية نوعية توجت بضبط 4 عناصر إرهابية بينهم 2 من قيادات تنظيم داعش كانوا قد قدموا في وقت سابق من محافظة البيضاء اليمنية المجاورة الخاضعة للحوثيين إلى مديرية القطن في وادي حضرموت.

ولايزال مسلسل تصدير الإرهاب من اليمن الشقيق إلى الجنوب مستمرا وفي المقابل لايزال وسيظل الجنوب محرقة ومقبرة للعناصر الإرهابية القادمة إليه تباعاً سواء من اليمن أو من الجوار منذ العام 2015م حتى الآن، حيث لاقى أغلب عناصر الإرهاب حتفهم على أيدي أبطال القوات المسلحة الجنوبية.

قبضة حديدية ضيّقت الخناق على الإرهاب ورصدت تحركاته :
ويرى مراقبون أن الإرهاب اليمني والعربي المستورد إلى الجنوب بات اليوم يلفظ أنفاسه الأخيرة بجهود القبضة الحديدية للقوات المسلحة الجنوبية التي أحكمت سيطرتها على عناصره وضيقت اﳋﻨﺎق عليه وباتت تحركاته مرصوده خصوصا في أبين وشبوة والمناطق المحاذية لمحافظة البيضاء اليمنية بجهود عمليات سهام الشرق والجنوب التي لن تتوقف إلا بتطهير حضرموت وبقية محافظات الجنوب من دنس الإرهاب، بحسب تصريحات أفاد بها عدد من قيادات الجنوب الأمنية،
ولاتزال خلايا الإرهاب وعناصره تتساقط مثل أوراق الخريف في قبضة الجنوبيين ومعهم سقطت أوراق الرهان اليمني الحوثي الإخوانيّ ومن يسير على شاكلتهم ممن يستخدمون تلك العناصر الإجرامية كأدوات رخيصة لضرب الجنوب ولتحقيق مكاسب لا أخلاقية.
وقال مراقبون إن التلاحم الشعبي والرفض المجتمعي وانعدام الحاضنة للإرهاب في الجنوب لعب دوراً كبيراً وبمساعدة الأهالي الشرفاء في هزيمة الإرهاب وتساقط عناصره بأيدي القوات المسلحة الجنوبية بالإضافة إلى نزاهة وصدق وإخلاص القيادات الجنوبية السياسية والعسكرية والأمنية برئاسة رجل الجنوب الأول القائد الفذ عيدروس بن قاسم الزُبيدي وترفعها عن استخدام الإرهاب وعناصره ورقة رابحة للمتاجرة أو لضرب الخصوم مثل ما كان يفعل نظام الهالك عفاش وأركان حكمه، مؤكدين على أن لاحاضنة للإرهاب في الجنوب وأن الكل ضده وأن الجنوب نجح في تدمير بؤره ودك أوكاره ويوشك على تجفيف منابعه.

دلائل تشير إلى أن أنظمة صنعاء المتعاقبة كانت ولاتزال تدير الإرهاب :

وبحسب مصادر إعلامية وأمنية متطابقة أشارت إلى أن أنظمة صنعاء المتعاقبة كانت ولاتزال تدير الإرهاب وتتوارثه وتتحكّم في تحركاته وأفعاله وأن العناصر الإرهابية القابعة رهن الاعتقال لدى الجنوبيين أدلت باعترافات خطيرة بهذا الصدد ، مطالبين بتحرك دولي للضغط على سلطة صنعاء وكذا كشف مسلسلات الإرهاب القديمة التي ضربت الجنوب منذ العام 1994 و 2008م حتى اللحظة وشرح تفاصيلها وكل من يقف خلفها للعلن لينال المجرمون جزاءهم العادل كون المظالم لاتسقط مع تقادم الوقت.

القوات المسلحة الجنوبية الحارس الأمين للأمن القومي الخليجي :

وفي نفس السياق قال أمنيون جنوبيون إن القوات المسلحة الجنوبية تُعد الحارس الأمين للأمن القومي الخليجي والعربي، حيث دافعت ولاتزال تدافع عنه من الأطماع الفارسية لجمهورية إيران الشيعية التي تطمح إلى السيطرة على مضيق باب المندب ، وكذا نشر المذهب الشيعي المعادي للعرب بأوساط الجنوبيين حيث كان الجنوب بكافة تشكيلاته واقفا بالمرصاد وخير ناصر ومدافع عن أخوانه العرب والخليجيين، مؤكدين أن الانتصارات الجنوبية ضد عناصر الإرهاب القاعدة وداعش والحوثي والقبض على قيادات وعناصر خطيرة تابعة لها تصب أيضا في صالح الأشقاء العرب والخليجيين وبأنها كشفت النقاب عن مخططات ومؤآمرات إرهابيّة وتهريب أسلحة ومخدرات كانت تستهدف دول الجوار نجح الجنوبيون في كشفها وإفشالها في مهدها على الرغم من شحة الإمكانيات الأمنية والاستخباراتية وكان الدور الأكبر بعد الله يعود ليقظة أبطال الجنوب، وأنه يتوجب على الأشقاء الخليجيين تقديم الدعم الكافي للأجهزة الأمنية والاستخباراتية الجنوبية.

بناء منظومة دفاع أمني استخباراتي جنوبي خليجي مشترك :

وفي سياق مستجدات الأحداث أشار مراقبون إلى أن المعطيات الخطيرة على الأرض تفرض على الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي إقامة اتفاقات شراكة أمنية وعسكرية دفاعية استراتيجية بصورة جماعية أو فردية مع دولة الجنوب تساهم في دعم جهودها في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله وتعزيز قدراتها الدفاعية العسكرية والأمنية والاستخباراتية كون قوة الجنوب تخدم دول الخليج فيما ضعفها وتفككها يضر بدول الخليج ويخدم الأعداء والمتربصين ويسهم في الاستقطاب السلبي وانتشار الظواهر السلبية المنعكسة سلباً على الكل،
مؤكدين على ضرورة إقامة شراكة وتنسيق أمني استخباراتي جنوبي خليجي طويل المدى للحفاظ على الأمن ومنع تسلل العناصر الإرهابية والمخدرات والأسلحة والقبض على الهاربين والمطلوبين وتبادل المعلومات، مؤكدين على أن الجنوب يظل خط الدفاع الأول للأمن القومي الخليجي ومقبرة للإرهاب بكافة أشكاله.

علاقة الحوثي بالقاعدة وداعش عابرة للحدود :

وفي تقرير لقناة سي بي إس نيوز الأمريكية نشر منتصف سبتمبر 2022م وبه نختم تقريرنا كشف أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب استغل الحرب الأهلية في اليمن، ليس للبقاء على قيد الحياة فحسب بل ولشن هجمات على الأمريكيين وحلفائهم في المنطقة وأن التنظيم حصل على موطئ قدم عبر التنسيق مع ميليشيات الحوثي التي ترى أن تواجده سيضعف خصومها في الجنوب. وأن هناك علاقة مشبوهة بين الطرفين عابرة للحدود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى