طب و صحة

أكسيوس”: بايدن يضغط على الهند “سراً” لاستئناف تصدير اللقاحات.

سمانيوز/طب وصحة

تضغط إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن “سراً” على الهند، لاستئناف تصدير اللقاحات، من خلال عرض دور أكثر أهمية على رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في القمة العالمية لمكافحة كورونا في نيويورك الأسبوع المقبل، إذا وافق على استئناف تصدير اللقاحات قريباً، وذلك حسبما أفادت مصادر مطلعة لموقع “أكسيوس” الأميركي.

وقال الموقع الأميركي في تقرير، الثلاثاء، إن مسؤولاً في الإدارة الأميركية أقرّ بمناقشة مسألة صادرات اللقاح، لكنه نفى ارتباطها بمشاركة مودي في القمة المقبلة المقررة في 22 سبتمبر الجاري.

وأضاف المسؤول الأميركي، الذي طلب عدم كشف هويته، “لقد كنا نتواصل بانتظام مع (حكومة) الهند من خلال قنوات ثنائية ومتعددة الأطراف لمناقشة إمدادات اللقاح، والاستفسار عن الجدول الزمني للصادرات، وهذه المحادثات ليست مرتبطة بقمة أو مشاركة محددة”.

 

“نهج مرن”

 

ووفقاً للموقع، يدرك مسؤولو إدارة بايدن، أن “دبلوماسية اللقاح” مسألة حساسة بالنسبة للهند. وخلال اجتماعات داخلية، قرر مسؤولون رفيعو المستوى في إدارة بايدن تبني “نهج مرن” تجاه مودي.

ويُخطط بايدن لاستضافة قمة لمكافحة كورونا، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، في حين أشار الجراح العام الأميركي، فيفيك مورثي، إلى أن الرئيس سيصدر بعض الإعلانات الجديدة قبل القمة.

واتخذ مساعدو بايدن قراراً ضد محاولة “الضغط على مودي”، من خلال اشتراط مشاركته في القمة باستعداده لتصدير لقاحات كورونا، وسيجري الترحيب به بغض النظر عن قراره، وفقاً لأحد المصادر.

وأكد مسؤول بالبيت الأبيض أن الولايات المتحدة تبرعت بالفعل بـ140 مليون جرعة لقاح، وتعهدت بشراء 500 مليون جرعة من شركة “فايزر” لتوزيعها عبر آلية “كوفاكس”، لتزويد الدول النامية باللقاحات.

 

استراتيجية بايدن

 

ويريد المسؤولون من الدول المشاركة في القمة، أن تتعهد باعتماد آلية “كوفاكس” كوسيلة رئيسية لتوزيع اللقاحات، ويهدف فريق بايدن لإقناع الدول الغنية بالتبرع بفائض إمدادات اللقاح، وليس بيعها.

وأشار الموقع الأميركي إلى أن إقناع مودي باستئناف إمداد العالم باللقاح، من خلال آلية “كوفاكس”، يُعد جزءاً هاماً من استراتيجية إدارة بايدن للتخفيف من تفشي الفيروس عالمياً.

ولفت إلى أن تلقيح أكبر عدد ممكن من سكان العالم النامي، في أسرع وقت ممكن، له أهمية كبيرة لأميركا، بالنظر إلى أن الانتشار العشوائي للفيروس، يُنتج حتماً متحوّرات من فيروس كورونا أشد خطورة.

 

أكبر مُصنع لقاحات

 

وكانت الهند، وهي أكبر مُصنع لقاحات في العالم، أوقفت في مارس الماضي، تصدير لقاح “أسترازينيكا”، أحد أرخص اللقاحات في الأسواق، بعد موجة قاسية من تفشي الوباء اجتاحت البلاد.

وعلى نحو مماثل، حظرت الولايات المتحدة فعلياً صادراتها من اللقاحات لأشهر، حتى أصبح لديها إمدادات كافية لجميع الأميركيين. كما تحتفظ بمئات الملايين من اللقاحات لإعطاء جرعات منشطة، ما يصعب مهمتها كمؤيد لمشاركة الجرعات، بحسب “أكسيوس”.

 

وواجهت حكومة مودي انتقادات داخلية، لسماحها بتصدير ملايين الجرعات قبل ظهور موجة تفشٍ ثانية فشلت في توقعها.

والآن، بعد ستة أشهر من وقف التصدير، تلقى أكثر من نصف السكان المؤهلين في الهند جرعة واحدة على الأقل، وفقاً لبيانات رسمية، ما يجعل استئناف الصادرات أكثر قبولاً.

وأظهرت إحصائيات جامعة “جونز هوبكنز” الأميركية، الثلاثاء، أن أكثر من 225.36 مليون نسمة أصيبوا بالفيروس على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات إلى 4 ملايين و641 ألفاً و746 شخصاً، بينما أُعطيت أكثر من 5.37 مليار جرعة لقاح حول العالم.

والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضرراً فيما يتعلق بالوفيات، إذ سجلت 662 ألفاً و254 وفاة، تليها البرازيل بتسجيلها 587 ألفاً و66 وفاة، ثم الهند مع 443 ألفاً و213 وفاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى