لجنة التحرير

صراع الهوية واستعادة الدولة الجنوبية

كتب : سالم الصبيحي

ما زال الجنوب الذي انطلقت منه شرارة النضال السلمي الاول في العالم يناضل ضد الطغيان والاستعمار الى هذه اللحظه تاريخ عظيم يجسده الشعب الجنوبي الذي ورث النضال عن ابائه واجداده السابقين على مر العصور كلاً منا يعرف كيف كانت بداية الثورة الجنوبية الذي بداها خيرة الابطال والكوادر الجنوبية الذي طالهم التهميش والاقصاء عقب الوحدة اليمنية حينها قرر الابطال تشكيل نقطه البداية وهو الحراك السلمي الجنوبي والذي ولد من رحم المعاناة ليعلنوا بدأ تاريخ جديد من اجل استعادة الدولة الجنوبية الذي حاول الغزاة طمس معالمها، كان انطلاق الحراك الجنوبي بمثابة نصر لشعب عانى الظلم وتجرع ويلات العذاب وبعد انطلاق الكفاح المسلح ضد الغزاه في حرب 2015 وانتصار الثوار الجنوبيون تم تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي عام 2017 وهو اول مجلس ثوري شرعي مفوض من الشعب الجنوبي لخوض الحرب السياسية والعسكرية والاقتصادية امام كل الاعداء والمستعمرين وما زال يعمل في ظروف قاسية جدا نظرا لموقع الجنوب الجغرافي الذي اصبح محل اهتمام العالم كافة والدول الكبرى واليوم اصبح هذا المجلس يسيطر على 80% من مساحه الدولة الجنوبية وهذا يمثل انتصار عسكري وسياسي كبير ولكن في المقابل هناك ضعف كبير في الحرب الاقتصادية الذي يخوضها اليوم بسبب عدة عوامل واهمها الفساد الذي زرعته القوى المستعمرة طيلت العقود الماضية ابآن الاستعمار
لقد آن الأوان لحرب شاملة ضد الفقر. يجب على الدوله أن تستعمل مصادر ثروتها الطائلة لتنمية شعبها، وبناء المدارس ، وإطعام من هم بحاجة للطعام.وقبل كل هذا قطع يد الفاسدين المتاجرين بحياة الشعب وهم مجموعة من قيادات في السلطة والحكومة.
ويجب على المجلس الانتقالي التحرك لبتر هذا الفساد الجاثم وتحقيق طموحات الشعب الذي دفع ومازال يدفع فاتورة عظيمة من دماء ابطال الذي يسقطون في جبهات الشرف والبطولة دفعاً عن تراب هذه الارض الطاهرة وفي نهاية الأمر اقول ان الكيان الذي انشأته الرصاصة والبندقية وتضحيات الرجال لن تسقطها عاطفتكم المرهفة ومزآجكم المتقلب ودموعكم المسكوبة، المجلس الإنتقالي هو الأمل الذي نتشبث به بعد الله سبحانه وتعالى وبقائده البطل الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، والحلم الذي صنعته دماء الشهداء والجرحى، ولذلك لن ندعكم تهدمونه وسنستمر في تقويمه وتصحيحه حتى يتخلص من غوغائيتكم وإنتهازيتكم لكن لن نكون ضده ابدا” ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى