كتب:
ناصر التميمي
يوجد في ميفع الكثير من الشخصيات السياسية والإجتماعية والأدبية والتربوية والرياضية والفنية التي خدمت الوطن والمنطقة في فترات سابقة وقدمت الكثير والكثير من الجهد وأفنوا أعمارهم في خدمة أهلهم ووضعوا بصمات كثيرة لا زالت شاهدة على الأعمال الجبارة التي قدمها الرعيل الأول من أبناء ميفع الذين بذلوا جهود جبارة وصنعوا المستحيل من أجل تنمية منطقتهم ،وهم كثير ،وفي مقالي هذا المتواضع سأتحدث عن شخصية فذة وتربوي قدير من أهم الرجال الأوفياء والمخلصين الذين هم اليوم منسيون ولا يعرف عنهم شيء جيل اليوم ،وسأبدأ بالهامة والأسطورة التربوية والإداري الناجح الوالد الإستاذ يسلم عوض بانارين أستاذي ومعلمي الأول التي تعلمت على يديه أبجديات اللغة والكتابة في الزمن الجميل ،لعلي أوفي وأرد الجميل لهذا الرمز التربوي الذي نفتخر ونعتز به ماحيينا .
الأستاذ القدير يسلم عوض بانارين واحد من أبرز الكوادر التربوية في المديرية والمحافظة تتلمذ على يديه الآلاف من الطلاب ليس في ميفع فحسب بل في مناطق كثيرة من المحافظة التي عمل فيها مدرسا في الزمن الجميل ،هذا الرجل قدم جل عمره في خدمة التربية والتعليم على مدى أربعة عقود من الزمن كان الأستاذ والأب والقائد في آن واحد تعلمنا منه الإخلاص والوفاء للوطن ،له كثير من الإسهامات العظيمة في مجال التعليم ،حيث كان من المساهمين في تأسيس مدرسة ٢٦ سبتمبر الكفاح سابقا ،ومدرسة أروى بردفان الشهيد أحمد الناخبي سابقا، وهو واحد من أبرز الكوادر التي ساهمت في وضع اللبنات الأولى لها هو والوالد عوض بن سرور وآخرون لا يتسع المجال لذكرهم .
تولى ادارة كثير من المدارس منها مدرسة الشهيد أحمد سالم الناخبي بردفان ومدرسة الشهيد مهدي يسلم بباتيس سابقا ومدرسة الشهيد صلاح ناصر بالسفال المدرسة المحورية بميفع تولى ادارتها على مدى ثلاثين عاما حتى تقاعد عن العمل ،ويحظى استاذنا القدير بإحترام وحب منقطع النظير في المجتمع ،يوم أمس قمت بزيارة له وسعدت كثيرا بها ودار بيننا حديث طويل مع هذه الأسطورة التربوية التي قلما يجود بمثلها الزمان عن مشوار حياته الطويل الذي قضى معظمه في خدمة الوطن ،وعندما تجلس أمامه تشعر بأنك أمام رجل تربوي محنك واداري ناجح من الرعيل الأول بما تحمله الكلمة من معنى نظير ما قدمه لوطنه .
رسالتي للسلطة المحلية بالمحافظة والمديرية وادارتي التربية والتعليم بالمحافظة والمديرية أن يكرموا هذا المعلم والتربوي البارز نظير جهوده الكبيرة التي بذلها في ميدان التربية والتعليم ،ولو حتى بزيارات للإطمنان على صحته والتي سيكون لها تأثير كبير في نفسيته ،وهناك الكثير والكثير من الكوادر التربوية في المديرية هي بحاجة لمن يقف إلى جانبهم فهل تفعلها الجهات المعنية وتقوم بواجبها مع الأستاذ يسلم بانارين التربوي المحنك والإداري الناجح .
