تقارير

ثورة غضب تعم الشارع الجنوبي .. شعب الجنوب يثور مجدداً .. الحقوق المنهوبة تهز عروش الظلم والفساد..!

سمانيوز / تقرير

كعادة شعب الجنوب ثائر لايقبل الظلم والفساد ولا الاستبداد بل يقارعه في الميادين والساحات، رغم الظروف المعيشية الصعبة الناجمة عن سياسة التجويع والإفقار إلا أنه خرج بصدر عار إلى ساحة الميدان مرفوع الرأس يصدح بصوت في وجه الظلم والفساد، ولينتزع حقه من بين أنياب الفاسدين.

توافدت حشود الثوار صباح يوم الثلاثاء ال14 من يناير 2025م إلى ساحة العروض بمديرية خور مكسر بالعاصمة عدن للتنديد بتدهور الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات الأساسية، ووضع حد للتدمير الممنهج للدولة الجنوبية.

وجاءت الفعالية الشعبية استجابة لدعوة القوى المدنية والحقوقية الجنوبية للاحتشاد في مليونية انتزاع الحقوق ومقارعة الظلم والفساد كانت (سمانيوز) وسط الحشود الغاضبة، رصدت الحدث عن كثب.

مليونية أتت عقب أن بلغ السيل الزبى للتعبير عن رفض الأوضاع الاقتصادية الصعبة والمطالبة باستعادة الحقوق المسلوبة وتحسين الظروف المعيشية ولتطهير الدولة من الفاسدين.

رفع المشاركون لافتات تطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان الحقوق الاقتصادية والسياسية، مشددين على ضرورة مكافحة الفساد وإجراء إصلاحات شاملة لتحسين الخدمات الأساسية وتخفيف معاناة المواطنين.

وتأتي هذه المليونية، التي تُعد الثانية من نوعها، في إطار التصعيد السلمي للمطالبة بتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الجنوبي ومواجهة التهميش والتجاهل المستمر من قبل الحكومة.

وعكست إرادة الشعب في انتزاع حقوقه المشروعة ومطالبة الجهات المعنية بالتحرك الفوري لوقف الانهيار الاقتصادي وتحقيق تطلعات الشعب نحو حياة كريمة ومستقرة.

وشارك في الوقفة اتحاد النقابات العامة للجنوب، النقابات الأكاديمية والمهنية، الهيئة العسكرية، مجلس تنسيق المتقاعدين والمبعدين، ومنظمات المجتمع المدني، حيث عبّر المشاركون عن استيائهم من تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، ووجهوا رسائل حاسمة لعدة جهات محلية ودولية، مؤكدين أن التصعيد سيستمر حتى تحقيق جميع المطالب.

ولاقت الفعالية دعماً من مختلف شرائح المجتمع ومطالبات بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة وجادة من قبل الجهات المسؤولة للاستجابة لمطالب المواطنين.

وكانت وسائل الإعلام المحلية والخارجية حاضرة ترصد الحدث الجماهيري الكبير عن كثب.

بدورها قوات الحزام الأمني في العاصمة عدن قامت بتأمين المتظاهرين في ساحة الحشد حرصت على توفير الحماية اللازمة للمشاركين وضمان سير الفعالية بشكل سلمي ومنظم.

واتبعت قوات حزام عدن إجراءات استثنائية لضمان عدم وقوع تجاوزات أو أعمال شغب أو اختراقات من قبل عناصر تخريبية ، مؤكدة أن وجودها في الموقع يأتي ضمن جهود حفظ النظام العام وحماية أرواح المواطنين، كما التزمت القوات بخطة أمنية محكمة تراعي حقوق المتظاهرين وتهدف إلى ضمان عدم المساس بالأمن والاستقرار.

وعبر المتظاهرون عن شكرهم وتقديرهم لقوات الحزام الأمني بقيادة العميد جلال الربيعي، مشيرين إلى أن وجود القوات ساهم في تعزيز شعورهم بالأمان والمشاركة الفاعلة في الاحتجاجات.

من جهته المجلس الانتقالي الجنوبي أعلن عن تأييده لإقامة الفعالية ووقوفه إلى جانب مطالب شعب الجنوب المشروعة وضرورة الاستجابة لها. ووفرت الأجهزة الامنية التابعة له الأجواء الملائمة الآمنة.

وجاء في البيان الختامي لوقفة نكون أو لا نكون الذي حمل في طياته رسائل للداخل والخارج، جاء في نصه ..

إلى المجتمع الدولي :

نطالبكم بتحمل مسؤولياتكم تجاه معاناة الشعب الجنوبي الذي يواجه سياسات الإفقار والتجويع المتعمد. إن صمتكم عن هذه الانتهاكات المستمرة يمثل تواطؤًا غير مباشر مع من يعمقون أزماتنا. وندعوكم لاتخاذ موقف جاد لدعم حقوق هذا الشعب وضمان حقه في حياة كريمة بعيدًا عن المساومات السياسية.

كما وجه البيان رسائل إلى دول التحالف العربي والتي نصت على، أن الشعب الجنوبي، طالما راهن على دعمكم، لا يزال يعاني من أزمات متفاقمة، تتطلب منكم مراجعة جادة لدوركم والتزاماتكم. وإننا ننتظر منكم خطوات حقيقية لإنقاذ الجنوب من الفساد المستشري وتردي الخدمات، بدلًا من التهاون مع من يعبث بمقدرات هذا الشعب.

كما وجه البيان رسائل إلى مجلس القيادة الرئاسي :

نحملكم مسؤولية التدهور الكارثي الذي تشهده حياتنا اليومية. وإن إصدار المذكرات والقرارات الخالية من التنفيذ لا يرقى إلى مستوى مواجهة الواقع. عليكم أن تكونوا على قدر المسؤولية الوطنية أو أن تتحملوا تبعات فشلكم أمام شعبكم.

وإلى الحكومة المسؤولة عن مايحدث في الجنوب قال بيان فعالية خور مكسر :

يا حكومة إن الاستمرار في تجاهل مطالبنا واحتياجاتنا المعيشية يعكس استهتاركم بمعاناة الناس. ومطالبنا واضحة ومشروعة، وعلى رأسها إعادة صرف الرواتب بانتظام، تحسين الخدمات العامة، وهيكلة الأجور بما يتناسب مع الظروف المعيشية المتدهورة. إن تجاهلكم المستمر لن يقود إلا إلى تصعيد أكبر حتى انتزاع حقوقنا.

كما وجهت فعالية نكون أو لا نكون رسائل إلى المجلس الانتقالي الجنوبي جاء فيها:

إن شعب الجنوب الذي فوضكم لقيادته وحمل قضيته وتمثيل مشروعه الوطني داخليًا وخارجيًا، ويدعوكم إلى حمايته وتأمينه، والدفاع عن حقوقه وحرياته، ويناشدكم للتدخل وإنهاء معاناته، وتحقيق تطلعاته.

مطالب عاجلة :

وحدّد البيان الأولويات العاجلة التي يتعين على الحكومة تنفيذها، وأبرزها :

إعادة صرف الرواتب بانتظام وصرف المستحقات المتأخرة فورًا.

هيكلة الأجور لتتناسب مع غلاء المعيشة وانهيار العملة.

تحسين الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والتعليم والصحة.

وقف تدهور العملة المحلية ووضع خطة اقتصادية شاملة.

إلغاء قانون الحصانة للمسؤولين الفاسدين وفتح ملفات الفساد.

إعادة تشغيل المنشآت الحيوية مثل مصافي عدن وميناء عدن.

تنفيذ قرارات التعويض والتسوية للمبعدين والجرحى وأسر الشهداء منذ حرب 1994م.

تحذير من التصعيد الشعبي :

اختتم البيان بتحذير واضح، حيث أكدت القوى الجنوبية أن صبر الشعب قد نفد، وأن التصعيد الشعبي والنقابي لن يتوقف عند حدود معينة. كما شدد البيان على أن السياسات الفاشلة والفساد المستشري لن يقابلا بالصمت بعد اليوم، مشيرًا إلى أن جميع الوسائل السلمية والقانونية ستُستخدم لتحقيق المطالب المشروعة.

ختامًا ..

باستيقاظ الأسود تنتهي دولة الكلاب. وأن الوقت قد حان لتخرج الأسود من عرينها لتتوجه إلى ساحات الشرف والكرامة،

وبالفعل لقد هزت مليونية استعادة الحقوق المنهوبة عروش الظلم والفساد.

ولتسقط أركانها إلى غير رجعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى